المستهدفون:

الجميع

 

الوصف:‏

‏في لهيب الحرّ أو في شديد البرد تراهم على حرف الطريق يدعون الله سُقيا خيرٍ وبركة
‏هؤلاء الذين توكلوا على الله وبحثوا عما يسدّ رمق جوعَ أطفالهم ونسائهم وشيوخهم،
لن يخذل الله صدق نواياهم عندما أخلصوها له أبدا.
‏عندما اختار الله لهم أن يبلوهم في أموالهم لم يعثوا في الأرض فساداً ولم يقنطوا ولم يستظلوا تحت ظل التسول،
يسألون الناس رحمةً وإشفاقا!
‏لذلك اجتهدوا في طلب الرزق الحلال، وقد دفنوا حاجتهم للشكاة، متخذين الله ملاذاً كلما ضاقت بهم سبل الحياة .
‏ومن هنا جاءت فكرة أن نشتري دون مساومة منهم،
لأن الله أعطانا ضِعف ما رزقهم فلا نبخل عليهم وعلى أنفسنا بصدقة تُطهّر قلوبنا وتُطفئ غضب الرب عنا
‏لنتخذها صدقة مخفية أجرها يُكتب لنا نظفر بها يوم لا ظل إلا ظله.
‏فالبعضُ  تراه يحاجّ في ثمن السلعة حالف بأنه يعرف من يبيعها بما هو أقلّ، ولا يذهب إلا وقد ابتاعها بثمن بخس فضاع عليه أجراً عظيما!
‏لذا حينما ترى متعفف يعرضُ سلعًا للبيع طابت لها نفسك فاشتريها منه ولا تجادل في ثمنها،
حتى تكون عنك صدقة تبتغي فيها رضا الله والدار الآخرة.
جعلنا الله وإياكم ممن رضيَ عنه وأرضاه فباركَ له في رزقه وعمله ومن الخير أعطاه.

‎أضف تعليق