من عظيم النعم أن يرتبط اسمك بالذكر الطيب والأثر الحسن،
أن تكون قدوة لغيرك يُحتذى بحذوك الخيّر، فتنام قريراً وتصحو رضيًّا راضيا.
زد على ذلك إن كنتَ معلمًا محبًا مخلصًا فذا من كمال النِعم التي يستوجب عليك شكرها،
؛فالكثير ممن رزقهم الله هذه المهنة أساؤوا إليها أو لم يؤدوها بإخلاص كما يجب،
واذكر على سبيل الجزم كم معلمٍ _مقارنة بمعلميك_ على مرّ سنوات دراستك ترك في نفسك أثراً لم يمحه الزمن .؟

من هنا جئنا لكم أيها المعلمين والمعلمات بأفكار تُعينكم على أن تتركوا أثراً جميلاً في حياة أبنائكم الطلبة والطالبات
الذين بذلوا ما بوسعهم ليحققوا إنجازات، ومواهبَ فذة، وأرادوا أن تصفق لأجلهم أياديكم، وتدعمهم لبلوغ علياء القمم :

– حاول أن تتعرف على مواهب طلابك من خلال ساعة نقاش أو نشاط تفاعلي، ثم ادعمهم في تحقيق إبداعهم ما استطعت .
– عزز في أنفسهم حب ذواتهم وأنه لابد لكل واحد منهم أن يحمل في داخله جوهرة _موهبة_ يتفرد بها عن غيره،
إن تعرّف عليها ظفر حب الحياة .
– اطلب من كل طالب مهمة تكليفية أن يُحضر شيئًا من مواهبه أو هواياته،
إن كان مصوراً فصورة وإن كان كاتبًا فصفحة إن كان شاعراً فقصيدة إن كان إلقاءاً فكلمة مسجلة …الخ
– أنشئ حسابًا في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، خصصه لعرض مواهب طلابك في مدرستك،
استعرض إنجازاتهم ومواهبهم، كُن عونًا لهم في مسيرة نجاحهم .

*يومًا ليُقال عنك كما قال ابن العبري :

معلمي لك في كل القلوب هوى
مثل الجنان وقد طابت بك الغــرف
أما علمت مدادا منك منسكبا
في الأجر مـثل دم لله يزدلــف
فمن أتاك وفـي أثوابــه هممٌ
فقد سمــا بك والآفـاق يأتلـف

‎أضف تعليق